تنظيم فترة الطعام لتخفيض السكّر في الدم

تنظيم فترة الطعام لتخفيض السكّر في الدم

للتغذية دور مهم في السيطرة على مستويات السكر في الدم لدى المصابين بالسكّري كما لدى الأشخاص الذين هم في مرحلة ما قبل السكّري (وهي كناية عن ظهور نوع من مقاومة الجسم لعمل هورمون الإنسولين) والذين هم معرّضون للإصابة بالسكّري من النوع الثاني.

إنه من المعروف أن النظام الغذائي الذي يعتمد على دهون مشبّعة وسكريّات سريعة له تأثير سلبي على نسبة السكّر في الدم، ولكن من اللّافت الدور الذي يلعبه طول الفترة الزمنية اليومية التي يجري فيها تناول الطعام، كما بيّنته إحدى الدراسات التي جرت مؤخّراً.

وقد بيّنت دراسة جديدة صدرت في المجلّة الطبيّة   Obesity أن استهلاك الطعام  خلال فترة زمنيّة محدّدة لا تتجاوز ال9 ساعات يوميا له دور في تخفيض نسبة السكّر في الدم لدى أشخاص عرضة للإصابة بالسكّري من النوع الثاني. قد تكون هذه الفترة على  سبيل المثال بين الساعة التاسعة صباحا لغاية الساعة السادسة مساء.

وقد أظهرت هذه الدراسة أن الأشخاص الذين استهلكوا الطعام خلال فترة زمنية  محدّدة يوميّا (9 ساعات) لمدة أسبوع تحسّن لديهم معدّل السكّر في الدم، وذلك بغض النظر عن وقت البدء بتناول الفطور، وبغض النظر عن نوعيّة الطعام الذين يتناولونه.

من المشجّع في هذه الدّراسة أنها لم تجبر المشتركين فيها على تغيير نوعيّة الطعام، بل طُلب منهم إبقاء نفس نوعية الأطعمة التي يتناولونها عادة.

إن تفسيرا محتملا لنتائج هذه الدراسة قد يكون بأن تخفيض فترة تناول الطعام على مدار اليوم تجعل الجسم يتعامل مع امتصاص السكّر بشكل أفضل، كما تلعب زيادة المدّة اليومية لصوم الجسم عن الطعام دورا في تحسين معدّلات السكّر في الدم. يجدر الذكر أن الدراسة أجريت على عدد قليل من الأشخاص، ممّا يستدعي إجراء دراسات أوسع لتأكيد نتائج هذه الدّراسة.