أول لقاح للملاريا وتساؤلات عن فعاليّته

كان من الصعب التوصّل إلى إنتاج لقاح فعّال ضد الملاريا بسبب تعقيدات هذا المرض الطفيلي القاتل المنتشر عبر البعوض.
وقد قرّرت منظّمة الصحّة العالمية ببدء إعطاء لقاح الملاريا المعروف باسم موسكيريكس في ببعض الدول الأفريقية بالرغم من الفعالية الجزئية لهذا اللقاح.
وقد وجدت المنظّمة الدولية أنه من الأفضل البدء باعطاء هذا اللقاح للأطفال الذين يعيشون في ملاوي في أفريقيا من ثم توسيع نطاق التلقيح ليشمل بلدان أفريقية أخرى. وذلك بسبب التفشي الكبير للملاريا الذي ينقله البعّوض في هذه البلدان، والذي يؤدي الى عدد كبير من الوفيات سنويا.
ويعمل لقاح الموسكيريس ضد طفيلي البلاسموديوم فالسيباروم الذي يعتبرالأكثر فتكا وانتشارا في أفريقيا. ولكن خلال التجارب السريرية، لم يثبت هذا اللقاح إلا فاعلية محدودة في منع الاصابة بالمالاريا لا تتجاوز نسبة 40 بالمائة؛ كما أن هنالك صعوبة في جدول اعطائه، إذ يجب إعطاؤه بمعدّل أربع حقنات على أربع دفعات للأطفال ما دون السنتين.
وقد اعتبرت منظمة الصحة أن هذه الحملة مهمة لمعرفة مدى الفاعلية الحقيقية للقاح في درء الوباء، آملين أن تكون نتائج برنامج التلقيح أفضل مما كانت عليه نتائج الدراسات السريرية.
يجدر الذكر أن الملاريا مرض طفيلي قاتل ينتقل عن طريق البعوض. ويودي الملاريا بحياة أكثر من مليون طفل سنويا لا تتجاوز أعمارهم الخمس سنوات. خمسة وثمانون في المائة من الوفيات تحدث في دول جنوب الصحراء الأفريقية.
كما ان المسافرين الى دول جنوب الصحراء الافريقية وبعض الدول الاستوائية عليهم تناول ادوية خاصة يصفها الطبيب للوقاية من المالاريا؛ كما ينصح بضرورة استخدام المراهم المضادة للبعوض والناموسيات.