ما يجب معرفته عن التهاب الدم
إن التهاب الدم قد يحدث لأي شخص مهما كان عمره و وضعه الصحّي. إذ إنّ كل شخص معرّض في حياته لأن يعاني من التهابات مختلفة سواء كانت على صعيد الجلد أو الرئتين، أو المسالك البولية أو أي جهاز آخر في الجسم. ويحدث التهاب الدم الحاد جرّاء انتقال الالتهاب من مكان الاتهاب الأساسي الى الدم عبر سلسلة تفاعلات تحصل في الجسم. إذا لم يتم تدارك الأمر وأخذ العلاجات المناسبة سريعا، يؤدي التهاب الدم الى تعطّل عمل أعضاء الجسم وازدياد خطر الموت من جرّاء هذا الالتهاب الحاد.
إن أبرز البكتيريا التي لها دور في التهاب الدم هي: الإيشيريشيا كولي E coli الستافيلوكوكوس أوريوس staph aureus وبعض أنواع الستريبتوكوكسوس streptococcus
من عوارض التهاب الدم: ضيق النفس، حرارة مرتفعة أو شعور ببرد شديد في الجسم ورجفان، ألم شديد في الجسم، تعرّق، سرعة خفقان القلب، فقدان التركيز وضعف القدرة على تمييز الاتجاهات. قد يظهر واحد أو أكثر من هذه العوارض في حالة التهاب الدم، مما يستدعي فورا الاستشارة الطبية الطارئة لتلقي المضادات الحيوية اللازمة في المستشفى.
كما سبق أن ذكرنا، قد يحدث التهاب الدم الحاد بسبب تفاقم التهاب لدى أي شخص مهما يكون وضعه الصحي الأساسي، ولكن بعض الأشخاص هم أكثر عرضة: الكبار في السن ما فوق 65 عاما؛ الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، أمراض الرئة، أمراض الكلى والمصابين بالسرطان؛ الأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة؛ والأطفال دون السنة من العمر.
من المهم دائما استشارة الطبيب عند حدوث عوارض التهابات في الجسم، والاهتمام ببعض الأمور الأساسية مثل غسيل اليدين جيّدا، وتعقيم تنظيف وتغطية الجروحات الجلدية بشاش معقم؛ التأكد من أخذ اللقاحات؛ وعدم التأخر في الاستشارة الطبيّة ما أن تظهر احدى العوارض السابق ذكرها والتي قد تنذر ببداية حدوث التهاب في الدم مما يستدعي المعالجة الفورية.
