الأيبوبروفين والكيتوبروفين وآخر التحذيرات

الأيبوبروفين والكيتوبروفين وآخر التحذيرات

لقد أصدرت مؤخّرا الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية والمنتجات الصحية الفرنسيّة    ANSM تحذيرا بشأن استخدام دوائين شائعين جدا هما الأيبوبروفين (من بين الأسماء التجارية: أدفيل، بروفينال، بروفين)، والكيتوبروفين (من بين الأسماء التّجارية: بروفينيد, كيتوم، توبريك).

وذلك  إثر تقرير يظهر أن هذين الدوائين (وهما من فصيلة مضادات الالتهابات غير الستيرويدية) يؤديان الى تفاقم خطر في  بعض حالات الالتهابات على صعيد الجلد، والرئتين، وتفاقم التهابات خطيرة أخرى ضمنها التهابات الدم. وأكّد التقرير ضرورة تجنّب أخذ هذين الدوائين لدى الأشخاص المصابين بالتهابات مصدرها بكتيريا الستريبتوكوك   streptococcus  أو البنوموكوك pneumococcus والتي غالبا ما تتواجد في الاتهابات الجلدية أو الرئوية أو في التهابات الأنف والأذن والحنجرة.

وبيّن التقرير الذي رصد حالات مضاعفات دوائية منذ العام 2000  أن دواء الأيبوبروفين تسبّب ب 337 حالة مضاعفات في الالتهابات بينها 33 حالة وفاة، وأدّى دواء الكيتوبروفين إلى 49 حالة مضاعفات في الاتهابات بينها 10 وفيّات. كما بيّن التقرير أن هذه المضاعفات حدثت بغض النّظر عن فترة تناول الدواء ، وأن فترة تناول قصيرة بمعدّل يومين متتالين كانت كافية لحدوث مضاعفات لدى بعض الاشخاص.

لهذه الأسباب، تنصح الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية والمنتجات الصحية الفرنسيّة بتفضيل تناول أدوية الباراسيتمول (بانادول، دوليبران، أدول..) بدلا عن الأيبوبروفين والكيتوبروفين لدى الأشخاص الذين يعانون من حرارة مرتفعة، أو من أوجاع مترافقة مع التهابات. خصوصا وأن الأيبوبروفين والكيتوبروفين لا يحتجان إلى وصفة طبّية ممّا يزيد من العوارض والمضاعفات جرّاء استخدامهما بشكل عشوائي.