ألم في الرأس: متى يستدعي القلق؟

إن العديد من الأشخاص يعانون من ألم في الرأس من وقت لآخر. غير أنه في أحيان كثيرة تكون الأسباب عرضيّة. وفي معظم الحالات ليس هنالك من سبب معروف للألم في الرّأس, والحالات التي يكون فيها السّبب معروفا لا تتخطّى ال10 بالمائة.
يمكن تصنيف آلام الرّأس إلى عدّة أنواع: فهنالك ألم الرأس الناتج عن التشنّج وهو الأكثر شيوعا وقد يترافق مع تشنّج في الرقبة والأكتاف وهو ينجم من التوتّر، التّعب الجسدي والنّفسي؛ وهنالك الصداع الذي يصيب نصف الرّأس وتختلف أسبابه من شخص لآخر وهو يكون أكثر حدّة من الألم التشنّجي؛ كما تحدث بعض آلالم الرأس كآثار جانبيّة جرّاء تناول بعض الأدوية؛ كما أنّ ألم الرّأس قد ينجم عن إلتهابات الجيوب الأنفية؛ وهنالك أيضا ألم الرّأس النّاجم عن ارتفاع ضغط الدمّ.
في جميع هذه الحالات، يكون العلاج كناية عن مسكّنات مترافقا بمعالجة المشكلة الأساسيّة. ولكن بعض الحالات تستوجب الاهتمام الخاص والعناية الطبّية الفوريّة إذ قد يكون وجع الرّأس عارضا لمرض أو حالة أكثر خطورة: فيجب التنبّه في الحالات التالية:
- ألم في الرأس شديد وغير اعتيادي ذات ظهور مفاجىء
- آلام الرّأس المتكرّرة التي تظهر لأوّل مرّة لدى الأشخاص ما فوق الخمسين عاما
- ألم الرّأس الذي يتفاقم أثناء السّعال أو القيام بالحركة
- ألم الرّأس المترافق مع الحرارة وفقدان التركيز أو مترافق بعوارض عصبيّة
- ألم الرّأس المترافق بتورّم واحمرار في العين
- ألم الرّأس الشديد بعد اصطدام أو ضربة على الرأس
- ألم الرأس الشديد الذي يؤدي الى الاستيقاظ في الليل
إذ إن هذه العوارض قد تكون احدى علامات حالات طارئة مثل السكتة الدماغية أو الورم أو الجلطة الدموية، والتي تستوجب العناية الطبّية الفوريّة.