قطرات العين المرطّبة، وكيفية اختيارها

قطرات العين المرطّبة، وكيفية اختيارها

يحدث جفاف العين جرّاء نقص في افراز الدمع الذي يؤمن حماية وترطيب العين. ويترافق جفاف العين بالشعور بحريق، واحمرار، وألم في العين. وغالبا ما يحدث جفاف العين لدى مستخدمي العدسات اللاصقة لفترة طويلة. لمعالجة جفاف العين هنالك العديد من القطرات التي تتواجد في الصيدليات والتي لها خصائص في ترطيب العين وغالبا لا تحتاج لوصفة طبّية إلّا في بعض حالات جفاف العين الشديد والذي له قطرات خاصة. واليكم بعض النّصائح المهمة بما يخص القطرات المرطّبة للعيون:

- من المفضّل استخدام القطرات التي تحتوي على الدموع الاصطناعية الخالية مواد الحافظة. إذ إن المواد الحافظة التي تتواجد في بعض القطرات قد تسبّب تهيّجا واحمرارا في العين إذا استخدمت عدّة مرّات في اليوم ، ممّا يزيد جفاف العين سوءً.

- في بعض حالات الجفاف الشديد، يفضّل استخدام المراهم المخصّصة للعيون (بدلا عن استخدام القطرات السائلة)، إذ إن تركيبة المرهم اللزجة والسميكة تساعد في تأمين الترطيب للعين لمدة أطول. وذلك يكون مفيدا خاصة في معالجة الجفاف الذي يحدث في الليل أو لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلة في اغماض العين بشكل تام أثناء النوم. - في حال وجود جفاف في العيون، يجب عدم استخدام القطرات المضادة للاحمرار والتي لها خصائص مضّيقة لأوعية العين. إذ إن هذه القطرات

لا تعالج مشكلة جفاف العين (إذ انها تزيل فقط الاحمرار) و قد تسبّب ازديادا في مشكلة الجفاف. - من المهم استشارة الطبيب في حال جفاف العين الشديد: إذ عندها يصف الطبيب قطرات مخصّصة لعلاج هذه المشكلة مثل سيكلوسبورين

(المعروفة تجاريا باسم رستازيس) والتي تخفف الجفاف عبر تخفيف التهاب العين وزيادة كميّة الدموع. وتحتاج هذه القطرات الى الوقت لكي تبدأ باعطاء المفعول (عدّة أسابيع تقريبا). قد يضيف الطبيب الى هذا العلاج قطرات تحتوي على مادّة الكورتيزون في الفترة الأولى من العلاج إلى حين أن يعطي العلاج بقطرات السيكلوسبورين مفعوله.

من المهم ايضا تجنب وضع العدسات اللاصقة لفترة طويلة، لما لها من تأثير في حدوث جفاف العين، والحرص على ترطيب العين باستخدام قطرات الدموع الاصطناعية لتفادي حدوث مشكلة الجفاف الشديد.