ما علاقة لقاح للأطفال بانخفاض الإصابة بالسكري؟

إن اللقاح المضاد لفيروس الروتا يحمي الأطفال من الإصابة بفيروس روتا الذي يسبب الإسهال. ويعتبر الروتا هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالإسهال عند الرضع والأطفال في جميع أنحاء العالم. ويعطى اللقاح روتاريكس بشكل سائل فموي عند بلوغ الطفل عمر الشهرين ويعاد عند بلوغه الأربعة أشهر.
إلّا أنّ أحدث الدراسات التي جرت في أوستراليا ونشرت نتائجها في مجلّة JAMA الطبية بيّنت ان الأطفال الذين حصلوا على لقاح الروتا انخفض لديهم معدّل الإصابة المبكرة بالسكّري من النوع الأول. وسجّلت الدراسة انخفاضا بنسبة 14 ٪ في عدد حالات الإصابة بالسكري من النوع الأول للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و 4 الذين تم تلقيحهم منذ عام 2007
ولكن من السابق لأوانه تعميم هذه النتائج، إذ قد يكون هنالك عوامل أخرى غير معروفة لغاية اليوم، ممّا يستدعي دراسات اضافية في هذا المجال.
من المهم التذكير أن السكري من النوع الأوّل يحدث جراء توقف البنكرياس عن إفراز مادة الانسولين من جرّاء محاربة المناعة الذاتية للجسم للخلايا البنكرياسية من فصيلة بيتا التي تفرز مادة الانسولين. إن مادة الانسولين مسؤولة عن إدخال السكر من الدم الى الخلايا لتزويد الجسم بالطاقة. عند النقص بمادة الانسولين يزداد معدل السكر في الدم. يحدث هذا النوع من السكري في الغالب عند الأطفال والمراهقين، والشباب تحت سن الثلاثين. و هو يشكل % 10 من حالات السكري.
وقد يكون تأثير لقاح الروتا الإيجابي في هذا الخصوص ناجما عن التشابه بين البروتينات السطحية لفيروس الروتا مع خلايا بيتا البنكرياسية ، ممّا "يخدع " جهاز المناعة ويعيق محاربتة لخلايا بيتا التي تفرز الإنسولين ممّا يؤخّر ظهور مرض السكري من النوع الأول.