الستيرويدات المنشّطة وتأثيرها على الصحّة

الستيرويدات المنشّطة وتأثيرها على الصحّة

إن أدوية الستيروريدات توصف في حالات معيّنة مثل قصور في عمل غدّة الهابوتالاموس وبعض الحالات الطبيّة الأخرى مثل تحفيز عمل نخاع العظام في سرطان الدم، وبعض أنواع فقر الدم، وفشل الكلى، وفشل النمو، وتحفيز الشهية وكتلة العضلات لدى بعض الأشخاص المصابين بالأورام الخبيثة ومتلازمة نقص المناعة المكتسب.

إن أدوية الستيرويدات هي مركّبات اصطناعية شبيهة بهورمون التيستوستيرون التي يفرزها الجسم، وتقوم بتنظيم وزيادة عدد مستقبلات الاندروجين في الجسم ، وبالتالي تمكّن من تحمّل تدريبات رياضيّة قاسية ، وبالتالي المساهمة بشكل غير مباشر في زيادة حجم العضلات وقوتها. كما أن لها تأثيرًا تحفيزيًا على الدماغ من خلال تأثيرها على الناقلات العصبية المركزية للجهاز العصبي.

إن  بعض الرياضيين يستخدمون المنشطات الستيرويدية (مثل ناندرولون ديكانوات، ودروموستانولون) بشكل عشوائي خارج عن الإطار الطبي المسموح به. وذلك لزيادة بنية العضلات لديهم و لزيادة قدرة تحمّلهم في رياضات عديدة مثل كمال الأجسام ، ورفع الأثقال، والبيسبول، وكرة القدم، وركوب الدراجات، والمصارعة، وغيرها من الرياضات لتحسين أدائهم. عادة ما يتم حقن الستيرويدات في العضلات أو تؤخذ كأقراص عن طريق الفم، ولكنها تأتي أيضًا على شكل كريمات يتم تطبيقها على الجلد.

 الأشخاص الذين يستخدمون المنشطات الستيرويدية لبناء عضلاتهم  يدركون عادة مخاطر تعاطيها، ولكنهم يعتقدون خطأ أنه من خلال تناولها بطرق معينة يمكنهم تجنب الآثار الجانبية. من هذه المعتقدات الخاطئة :

- تناول الستيرويدات بشكل متقطّع المعروف باسم cycle

- أخذ أكثر من نوع واحد من الستيرويدات المنشطة في وقت واحد ، والمعروفة باسم stacking

- البدء في تناول جرعة منخفضة من نوع أو أكثر من المنشطات الستيرويدية ، ثم زيادة الجرعة مع مرور الوقت إلى الحد الأقصى للجرعة. ثم التوقف عن أخذها لفترة لإعطاء الجسم استراحة قبل بدء الدورة مرة أخرى. وهذه الطريقة معروفة باسم pyramiding

غير أنه ليس مثبت علميّا أن هذه الطرق السابق ذكرها تؤدّي إلى تخفيف الآثار الجانبية للستيرويدات.

من المهم معرفتة أن للستيرويدات المنشّطة آثار ضارّة جدّا على الصحّة، من أهمّها:

- مشاكل في القلب والأوعية الدموية: مرض القلب التاجي ، واعتلال عضلة القلب ، وارتفاع ضغط الدم (ازدياد بنسبة 3  ٪ أو أقل)

- انخفاض الكوليسترول الجيّد (بنسبة 6 ٪ أو أقل) ، وازدياد الكوليستيرول في الدم (بنسبة  6 ٪ أو أقل) وازدياد نسبة التريغليسيريد

- تضخم في البروستات (بنسبة 12  ٪) ، وضمور الخصية (بنسبة 6 ٪ أو أقل)

- ازدياد في نسبة ظهور حب الشباب في البشرة (بنسبة 8 بالمائة)

كما لها العديد من الآثار الجانبية الأخرى على صعيد الكلى، والجهاز العصبي، والبولي والهضمي. كما أن السترويدات المنشّطة تؤدّي الى نوع من الإدمان إذ يطلب الجسم المزيد منها مع الوقت للحصول على نفس التأثير، كما يتم التوقف عن أخذها بشكل تدريجي لتجنّب العوارض الجانبية التي تحدث عند التوقف المفاجىء عنها مثل الألق والأرق والإكتئاب.

لذلك تحذر الهيئات الطبيّة والريّاضية على حد سواء من استخدام هذه الأدوية خارجاً عن الإطار الطبي. وتجرى فحوص دورية للرياضيين المشتركين بالمسابقات الرياضية للتأكد من عدم تناولهم لهذه الأدوية.