فحص بسيط ينقذ من سرطان القولون

إن سرطان القولون هو من أكثر السرطانات شيوعا لدى الأشخاص فوق الخمسين عاما. ومجرّد فحص مخبري بسيط يجرى كل عامين لدى الأشخاص الذين يتجاوزون الخمسين عاما يتيح شفاء 9 أشخاص من بين 10 مصابين بهذا المرض. لهذا إنه بغاية الأهميّة إجراء فحص مخبري للبراز بشكل منتظم كل عامين لكشف المرض بشكل مبكر مما يسمح بعلاجه والشفاء منه. إذ إن الأدوية المضادة لسرطان القولون تكون فعّالة جدّا في حالات الإصابة المبكرة.
من عوارض المرض تواجد دم في البراز، ولكن الدم قد يكون متواجدا بكمية صغيرة جدّا في المراحل الأولى من المرض، و لا يمكن رؤية الدم بالعين، لذلك يجب إجراء فحص مخبري للبراز. إذا ثبت تواجد الدم، عندها يجرى فحص مخبري آخر وهو الكولونوسكوبي (ناضور للمصران الغليظ) والذي يتيح التـأكد من وجود نتؤات في المصران وازالتها أثناء الفحص مباشرة لتفادي تطورها وتحوّلها إلى سرطان في الكولون.
يجدر الذكر أن بعض الأشخاص معرّضون أكثر من غيرهم للإصابة بسرطان القولون، لذلك يجب التنبّه بشكل خاص لدى الفئات التالية:
- تواجد حالة سرطان قولون في العائلة (عندها يجدر إجراء الفحص المخبري ابتداء من عمر 45 سنة)
- الأشخاص فوق الخمسين عاما
- تواجد التهابات مزمنة في الجهاز الهضمي (مثل التهاب القولون التقرّحي، و داء كرون)
- الإصابة بالسكري بعد عمر الخمسين عاما
- نظام الغذاء (كثرة تناول اللحم الأحمر بكمّية أكثر من 500 غرام أسبوعيا)، و تناول الدهون المشبعة، وعدم تناول الألياف
- البدانة، وعدم مزاولة الرياضة
- الكحول والتدخين
- التعرّض للعلاجات الإشعاعية لمعالجة السرطان إذا تواجد في أماكن أخرى في الجسم
من عوارض سرطان القولون: حالات متقطّعة من الاسهال والإمساك، تواجد دم في البراز، الشعور بالنفخة، وهن ونقصان في الوزن من دون معرفة السبب.
تظهر هذه العوارض غالبا بعد أن يكون المرض قد انتشر ممّا يقلّص من فرص الشفاء الكلّي منه. وحده التشخيص المبكر عبر الفحص المخبري البسيط للبراز كل سنتين يتيح الفرصة بالشفاء التام من سرطان القولون.