السلس البولي: الأسباب والعلاج

إن السلس البولي هو التسرب غير الإرادي للبول، وقد يحدث جراء الجهد العضلي ، من دون أن يكون مسبوقًا بالشعور بالحاجة للتبوّل. هذا النوع من السلس البولي ينجم عن ممارسة بعض الرياضات ، ولكن أيضا عن بعد الضحك، أو السعال. يمثل هذا النوع حوالي 40 ٪ من حالات السلس البولي وهوأكثر شيوعا لدى النساء. لدى الرجال، قد تحدث هذه المشكلة خصوصاَ بعد العملية الجراحية لاستئصال البروستات.
أمّا الحالة الثانية من السلس البولي ، والتي تمثل 10 % من الحالات، تحدث جرّاء فرط نشاط المثانة، (التي تؤدي أيضا إلى زيادة في وتيرة التبول ، ليلا ونهارا). من أسبابها إلتهابات في المثانة (عدوى, تورّم، حصى)، أو أسباب متعلقة بأمراض الجهاز العصبي (التصلب المتعدد ، السكتة الدماغية ، الوجع العصبي الناجم عن داء السكري ، مرض باركنسون..)، كما قد يكون هنالك عائق موضعي مثل تضخم في البروستات لدى الرجال.
أما أكثر أنواع السلس البولي شيوعا، هو النوع الذي يحدث جراء فرط نشاط المثانة وتواجد جهد عضلي معاّ. ويشكل هذا النوع نصف الحالات تقريبا.
لمعالجة السلس البولي، هنالك تمارين خاصة بمنطقة الحوض، واحتياطات مثل تخفيف الوزن. كما من المهم معالجة السبب مثل معالجة الالتهابات، ومعالجة تضخم البروستات.
كما هنالك بعض الأدوية التي تستخدم في معالجة السلس البولي والتي تعمل كمضادة لمادة acetylcholine مثل دواء solifenacin (معروف تجاريا باسم vesicare )، وأدوية أخرى حديثة مثل mirabegron (معروف تجاريا باسم betmiga أو Myrbetriq) والتي تعمل على بسط عضلات المثانة وزيادة قدرتها على استيعاب كميّات كبيرة من البول، وبالتالي تقلّ الحاجة المتكرّرة والعاجلة للبول ويقلّ سلس البول وتسرّبه بشكل غير إرادي.
وتبقى الجراحة، الحل الأخير إذا لم يتم الاستفادة من الأدوية والطرق السابق ذكرها، وفي بعض الحالات الناجمة من فرط عمل المثانة قد يتم استخدام توكسين البوتولينوم Botulinum Toxin A وحقنها في عضلة المثانة.